Skip to content Skip to footer

كوفيد-19 و الحمل – د. كعكو

كوفيد-19 والحمل

ما هو الحمل؟

الحمل هو الفترة التي تحمل فيها المرأة جنيناَ بداخل رحمها إلى أن يصبح طفلاً قابلاً للحياة. عادة ما يستمر الحمل حوالي التسعة أشهر.

تعتبر هذه الفترة حساسة، لأن النساء غالباً ما يصبحن أكثر عرضة للعدوى بسبب التغيرات الهرمونية ووظائف الجهاز المناعي.

تشمل هذه العدوى العديد من الأمراض المعروفة مثل الإنفلونزا كمثال، ولكن ماذا عن مرض فيروس كورونا المستجد (COVID-19)؟

دعونا نكتشف ذلك من خلال التقارير الأخيرة.

تأثير كوفيد-19 على الحمل:

بشكل عام، فإن فرصة الإصابة بـكوفيد-19 للمرأة الحامل هي ذاتها مثل أي شخص آخر.

على الرغم من أن الخطر العام منخفض، يمكن أن تكون النساء الحوامل أكثر عرضة لخطر الإصابة بالحالة الشديدة من كوفيد-19، خاصة مع وجود حالات كامنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.

لذلك إذا كنتِ تعانين من حالة مزمنة، وتخططين للحمل، أو فيما إذا كنتِ حاملاً بالفعل، فعليك اتخاذ الإجراءات الاحترازية على محمل الجد.

تشير الأبحاث إلى أن المرضى الذين يعانون من أعراض هم أكثر عرضة للخطر من المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض وأكثر عرضة للدخول إلى المستشفى أو حتى دخولهم إلى وحدة العناية المركزة.

المخاض والولادة:

لم يجد الباحثون أي دليل على أن الفيروس يمكن أن يسبب مشاكل في الولادة مثل الإجهاض أو التشوهات الخلقية.

لكن اكتُشف أن النساء المصابات هم أكثر عرضة لولادة أطفال خدج، قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، ولكن لا يوجد دليل على ما إذا كان الفيروس هو العامل الرئيسي المسبب.

من ناحية أخرى، فإن الحمى والأعراض الأخرى التي قد يسببها الفيروس أثناء الحمل قد تؤدي إلى تشوهات خلقية إذا ما تم إهمالها.

وسواء كانت الولادة قيصرية أو مهبلية، لم يلاحظ أي تأثير للفايروس على كليهما.

فترة بعد الولادة:

بعد الولادة، إذا ما ولد الطفل من أم مصابة، يوصي الأطباء بوضع الطفل تحت المراقبة لفترة من الوقت لمراقبة علاماته الحيوية وملاحظة أي أعراض.

تحدثي إلى الطبيب لتحديد موعد استشارات عن بُعد أو زيارات ضمن العيادة إذا تطلب الأمر لمتابعة حالتك وحالة طفلك.

إذا ما كنتُ مصابة بـكوفيد-19، فهل سيصاب طفلي بالعدوى؟

بعد الولادة، تبين أن اختبار إصابة بعض الأطفال بـكوفيد-19 كان إيجابياً، ولكن لا يوجد دليل على ما إذا كانوا قد أصيبوا في الرحم أو بعد الولادة عن طريق قطيرات من أمهاتهم أو الأشخاص الآخرين.

وفقاً للتقارير، تم اختبار حليب الثدي لعدد قليل من النساء بحثاً عن كوفيد-19، ولحسن الحظ، لم يتم اكتشاف أي فيروس. لذا، فإن الرضاعة الطبيعية بحد ذاتها لا تنقل كوفيد-19 لطفلك. ومع ذلك، يجب ألا ننسى أبداً أن السعال والعطاس وحتى القطيرات المتبقية على السطوح يمكن أن تتسبب بإصابة الطفل.

لذلك يجب رعاية هذا الطفل من قبل الآخرين غير المصابين.

إذا ما كنتِ تصرين على رعاية الطفل بنفسك، فاستشيري طبيبك أولاً، وفكري في اتخاذ الإجراءات الاحترازية، خاصة غسل اليدين وارتداء الكمامة أثناء الإرضاع.

التوصيات واللقاحات:

عموماً، لا يعتبر الحمل من موانع الحصول على اللقاح.

وبحسب آخر الأبحاث، فإن اللقاحات ليس لها آثار ضارة على الحوامل أو حتى أطفالهن، بل على العكس؛ قد تساعد الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها بسبب اللقاح في حماية الطفل من كوفيد-19.

لذلك إذا ما كنتِ تخططين للحمل أو كنتِ حامل بالفعل، ففكري في الحصول على اللقاح للحفاظ على سلامتك أنت وطفلك قدر الإمكان.

متى تستشيرين الطبيب:

اتصلي بطبيبك على الفور فيما إذا:

– كنتِ لا تشعرين بحركة طفلك أو تشعرين بحركة غير عادية.

– لاحظتي آثار من الدم في المهبل

– كان لديك صداع شديد لا يتحسن باستخدام المسكنات

– كان لديك ضيق في التنفس

– كان لديك حمى

متى تتصلين بالإسعاف (911):

– إذا كنتِ تعانين من ألم شديد في الصدر أو بصعوبة في التنفس

– إذا كنتِ تسعلين دماً

– إذا ما كنتِ متعبة جداً ومعرضة للإغماء

– بالإضافة إلى أي أعراض أخرى تتطلب رعاية طارئة.

وتذكري، إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن الحالات الصحية غير الإسعافية، فيمكنك تحديد موعد لاستشارة الطبيب عن بُعد عبر مزود الخدمات الصحية لمنصة ابن سينا للحصول على استشارة فردية.

المراجع:

Mayoclinic.org

Webmd.com

Nhs.uk

Medscape.com

Leave a comment